دكتوراه فى حتى !!! 2008-04-22
يرجع تاريخ الدراسات الإعلامية الجامعية في مصر إلى عام 1939 حينما تم إنشاء "معهد
الصحافة العالي" الذي عرف فيما بعد باسم "معهد التحرير والترجمة والصحافة"بكلية
الآداب، جامعة القاهرة.
من هنا بدأ الإعلام المصرى يشق طريقه ويرتقى بنفسه
مؤسسًا قواعد وقوانين لكى تكون مهنة الإعلام مهنة سامية ذا هدف ورسالة تخاطب العقل
المصرى وتحترمه , وتشعب الإعلام بفروعه المختلفه ; سياسى
واقتصادى وفنى ورياضى ليشمل كل المجالات متفقاً على نفس المبادئ والأهداف التى
تشترط وجود الهدف من الخطاب المرسل للجمهور
لكن فى مصر حاليًا أصبح الإعلام
مهنة من لا مهنة له وباب رزق لكل طامح بغض النظر عن المؤهلات والإمكانيات خاصة
الإعلام الرياضى الذى يفتح الباب لأى مهاجم سابق أو حارس مرمى له إنجازات حتى لو لم
يعرف لكلية الإعلام طريقاً من قبل ,قد يوفق وقد لا يوفق فهو أمر يرجع إلى ذكاء
الرياضى سابقاً الإعلامى حاليًا
ففى قناة دريم مثلاً نجد الكابتن مصطفى
عبده أو كما يطلق عليه البعض الدكتور مصطفى عبده يقدم برنامجًا رياضيًا غاية فى
الاستفزاز .. فبغض النظر عن ثقل دمه وتعثره الدائم أثناء الحديث وأخطائه اللغوية
المستمرة إلا أنه يصر على إكمال صورة مقدم البرامج الفاشل بشيء من الصبيانية
واستغلال برنامجه للنيل من رئيس نادى الزمالك ليؤكد على فشله المستمر فى قدرته على
أن يصبح إعلاميًا ناجحًا
مصطفى عبده أراد أن يهاجم الأستاذ
ممدوح عباس فتساءل عن إنجازات النادى فى عهده !! فى الوقت الذى كان يحتفل فيه لاعبو
فريق الطائرة بالفوز بكأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى بعد اكتساحهم للأحمر وذلك
بعد فوزهم ببطولة الدورى منذ أيام قليلة !! فهو هجوم ينم عن جهل فضلاً عن كونه هجوم
لمجرد الهجوم
ألا يتابع الكابتن مصطفى عبده نتائج النادى فى شتى اللعبات ؟
ألم يشاهد فرق السلة واليد وتنس الطاولة تهيمن على الرياضة المصرية فى عهد الأستاذ
ممدوح عباس؟ فمن فريق الطائرة أول فريق مصرى وعربى وأفريقى يصل لبطولة العالم
للأندية إلى فريق السلة حامل لقب بطولة الدوري وبطولة القاهرة وبطولة دمشق الدولية
إلى فريق تنس الطاولة حامل لقب الدورى
فإذا كانت حجته وحجة أى مشتاق هى
فريق الكرة .. فعليه أن يدرك أن بناء فريق كرة القدم لا يأتى فى غمضة عين , فإذا ما
أضفنا الظروف التى تسلم بها السيد عباس النادى , والضربات الموجعة التى تلقاها
كهروب المدير الفنى هنرى ميشيل قبل انطلاق الدورى بأسابيع لوجدنا أن وصول الزمالك
لنهائى كأس مصر واقترابه من حسم المركز الثانى بالدورى العام واستمراره بنجاح فى
بطولة أفريقيا , حفاظاً على هيبة الزمالك وسمعته يستحق الثناء والشكر عليه لا
الهجوم غير المبرر
والتاريخ القريب يشهد على أحد المنافسين الذى احتاج أربع
سنوات كاملة ليبنى بها فريقاً قويًا , أربع سنوات نال بها هذا الفريق هزائم
بالأربعات فى كل مكان , أربع سنوات هزم خلالها أكبر هزيمة فى تاريخ الأندية المصرية
على أرضها فى بطولة الأندية أبطال أفريقيا محققاً رقمًا قياسيًا جديدًا يضاف
لموسوعته , تجرع بها خسارة البطولات إما بشكل كوميدى فى آخر مباريات الدورى على يد
فريق صاعد أو بشكل مخزٍ , ولم نرَ إعلاميًا يتساءل عن إنجازات ناديه فى هذه الفترة
فممدوح عباس الذى لم يتهم من قبل بالسرقة لأنه ببساطة يساهم فى حل أزمات
النادى المالية وهو أيضًا الرئيس الذى لم يثر مشكلة واحدة تزيد من أنين النادى
مجعجعًا متوعدًا كل من يقف أمامه ,فبدلا من أن يسانده الإعلام للاستمرار فى نهضة
الزمالك الملموسة على جميع المستويات يخرج علينا البعض لينتقده
سؤالى الآن
للأخ المذيع ... لماذا لم تجرؤ على انتقاد حسن حمدى من نفس الجريدة -جريدة الفرسان-
التى تهاجم ممدوح عباس ؟ هل لأنه أحمر مثلك ؟ أم لأنه لا يمنع لاعبيه من استضافتك
لهم؟ أم أنك تستعير جريدة الفرسان من كشك الجرائد لتقرأ مقالاً واحدًا ثم تعيدها ؟
فمن حق السيد ممدوح عباس باعتباره رئيس واحدة من أكبر المؤسسات الحكومية
فرض ما يشاء من القوانين التى يرى من خلالها الفائدة التى تعود على النادى وما يحفظ
هيبته, فهو المسئول الأول عن هذا الصرح ,فإذا ما أراد منع لاعبيه من التسجيل فى أحد
البرامج التى تستضيف لاعبى المنافس دائمًا لتقوم بتلميعهم فى حين أنه لا يتذكر
لاعبى الزمالك إلا قليلا, فلا يستطيع أن يلومه أحد
أنا لا أدرى لماذا يهاجم
إعلامي رئيس نادى من وجهة النظر الحيادية التى من المفترض أن يتمتع بها ؟ ما هى
الفكرة و ما هى الرسالة التى يريد إيصالها من خلال برنامجه؟ إما أنه يقوم بتصفية
حساباته الشخصية لغضبه من موقف معين أو أنه ينوى تأييد مرشح على حساب الآخر ... وفى
الحالتين لا أغير رأيى فى (الكابتن)
باختصار ... أنا أرى أن جميع القنوات
الرياضية يجب عليها التأنى قبل اختيار مقدمى برامجها وألا يكتفوا بشهرة اللاعب
السابقة لأنها لا تشفع له حين يصبح أضحوكة ويتسبب فى مقاطعة الجمهور لبرامجها
وأيضًا ألا ينخدعوا بكلمة (دكتور) فـ(الدكتوراه) الآن تشترى وتباع على أرصفة الدول
الأوروبية الفقيرة ومن يدرى فقد تكون دكتوراه فى (حتى) و اسألوا الكابتن عبده